في زمانٍ مضى .. كان الناس جميعاَ يعيشون كأسرة واحدة ، القريب والغريب كلهم أهل ، لم تكون بينهم مجاملات فالإحترام والتقدير متبادل بينهم ، ومن لا يتناسب مع أخلاقهم وقيمهم لا يجاملونه بل يوضحون له إنتقادهم ويعظونه إن استجاب فرحوا له ولا يذكرون مامضى بل يساندونه ويدعمونه أكثر..
كانوا يخافون على بعضهم ويهتمون بمشاكل غيرهم ، ويمدون لهم العون ويقفون معهم الى أن تحل الأزمه...
كانوا لا يتدخلون في أمور الأخرين الخاصه ...
كانوا يتزاورون بشكل متواصل بل بيوتهم تفتح أبوابها مرحبه لمن يأتي وفي أي وقت !!!
ولكن الآن ... تغيرنا ..
القريب والغريب كلهم واحد .. نعدهم ثقل علينا ولا نحتملهم كثيراَ
لا أحد يحترم الأخر .. نستحقر ظروف بعضنا البعض .. نجامل كثيراَ
لا نهتم بمشاعر الأخرين ولا بمشاكلهم وان تدخلنا نجد من يصدنا بعذر قبيح ((لا يريدون من يتشمت بهم وبأحوالهم !!)).. ولهذا يتظاهرون بأنهم في أحسن حال !!
حتى لا يفرح فلان عليهم أو يكون لفلانه أفضال عليهم !!
أهذه عزة نفس؟؟!!
ولم نكتفي بهذا فقط ... بل تدخلنا في أمور خاصه لشخص لا علاقة لنا به ونتكلم عنه وكأننا سنغير شئ؟!
ولو طلب منهم التدخل للمساعده لقالوا .. لا نريد التدخل هذا امر يعنيك (سامحنا)
عجبــــــــــــــاَ!!!
في وقتنا الحالي .. لا نريد أن نتزاور أو حتى نجتمع الا بمواعيد محددة !! ومن يأتنا دون سابق انذار نعده انسان غير عاقل أو لا يحشم ولا يقدر !!
أصبحنا نخاف من نظرة الناس لنا .. أصبحنا نبحث عن الكمال ، بل ندعيه أحياناَ!!
لماذا تغيرنا؟؟
لماذا أصبحنا ندعي الإحساس ؟؟!
لماذا أصبحنا لا نهتم ببعضنا البعض؟؟!
لماذا نريد ان نكون دائماَ في القمة دون تعب او عناء؟؟!
لماذا نقدر أصحاب المناصب ونتوود لهم حتى ولو كانوا لا يستحقون؟؟!!
لماذا نحتقر اصحاب الامكانيات المحدودة وننظر لهم انهم لا يستحقون الاهتمام؟؟!
لماذ اذا فعلنا خيراَ ينظر له الأخرون انه رياء وسمعه ؟؟!