جورج ميتشل المبعوث الخاص الجديد للشرق الأوسط، الذى أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية تعيينه، معروف بأنه مفاوض ماهر، مارس مهامه فى هذه المنطقة، وكان أحد مهندسى السلام فى أيرلندا الشمالية، وساعده فى ذلك جذوره الأيرلندية، فهو ابن حارس أيرلندى أمريكى وأم مهاجرة من لبنان.
كان ميتشل عضواً بمجلس الشيوخ وتزعم الأغلبية بالمجلس خلال الفترة ما بين ١٩٨٩ و١٩٩٥، وبعد تركه المجلس ترأس ميتشل مفاوضات السلام بين الكاثوليك والبروتستانت فى أيرلندا الشمالية، والتى انتهت بتوقيع اتفاق الجمعة الحزينة عام ١٩٩٨ الذى أنهى الصراع التاريخى. وخلال تلك الفترة كان ميتشل يعد أحد القلائل فى عملية السلام الذى كان يحظى بثقة جميع أطراف النزاع.
وميتشل الكاثوليكى المارونى كان المستشار الخاص للرئيس الأسبق بيل كلينتون للشؤون الاقتصادية فى أيرلندا الشمالية منذ ١٩٩٤.
ولن يكون العمل على قضية السلام جديداً على الرجل الذى ترأس لجنة حملت اسمه وعينها الرئيس كلينتون عام ٢٠٠٢، لبحث سبل وقف العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ودعا إسرائيل فى تقرير له عام ٢٠٠١ إلى تجميد بناء مستوطنات جديدة ووقف إطلاق النار على المتظاهرين غير المسلحين، كما طالب الفلسطينيين بمنع الهجمات التى يشنها الناشطون ومعاقبة مرتكبيها.
وعلى الرغم من إصابة الرجل بسرطان البروستاتا فإن شركته القانونية لأعمال المحاماة قالت فى عام ٢٠٠٧ إن حالته يمكن علاجها. وميتشل هو الابن الأكبر بين ٥ أولاد لعائلة كاثوليكية متواضعة، تبنته لاحقا عائلة لبنانية بعدما فقد والديه. وعمل كسائق شاحنة للإنفاق على دراسته فى كلية الحقوق، وبعد التخرج بدأ حياته المهنية كمحام ومدع عام وقاض.