في هذه الصورة نرى حبة برد نزلت من السماء فأحدثت حفرة بطول 15 سنتمتر
، وهذه الحبة لو نزلت على رأس إنسان كفيلة بقتله فوراً، ولكن من رحمة الله
تعالى أنه يجعل نزول هذه الحبات العملاقة في أماكن لا وجود للناس فيها،
فهل نشكر الله القائل: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ
اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا
فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) [الرعد: 11].
ويقول أيضاً: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ
وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)[النور: 43 ].
من منكم يعرف ما هذه اللوحة المزخرفة الرائعة؟ قد يظن البعض أنها
من صنع رسام ماهر، ولكن الحقيقة أن الذي صنعها هو الله تعالى
. إنها تمثل جزيئة ثلج صغيرة بعد تكبيرها مئات المرات، ويقول
العلماء الذين اكتشفوا هذه التصاميم الرائعة لجزيئات الثلج:
إنه لا توجد في العالم كله منذ خلقه وحتى الآن جزيئتا ثلج
متشابهتين، بل كل جزيئة تختلف عن الأخرى مع
العلم أنها كلها مصنوعة من الماء، فتبارك الله القائل:
(صنع الله الذي أتقن كل شيء )!
لقد التقط العلماء صورة رائعة للنيزك الذي اخترق الغلاف الجوي للأرضواحترق على أطراف هذا الغلاف محدثاً إضاءة هي الأكبر من نوعها التي يحدثها نيزك. ويؤكد العلماء على أهمية هذا الغلاف الجوي للأرض وأنه يعمل مثل سقفنحتمي تحته من الأخطار التي تحيط بالأرض من كل جانب، وتصوروامعي لولا وجود الغلاف الجوي الذي يحفظ الأرض من هذه النيازكوغيرها فما هو مصيرنا؟ إن الله تعالى هو الذي زود الأرضبهذا الغلاف ليحفظنا بها وقال:(وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً )!
إن الذي ينظر إلى هذه الصورة التي التقطتها وكالة ناسا للفضاء
، يظن بأنه أمام فرن ملتهب يشتعل في داخله الوقود ويبث النار الملتهبة.
ولكن الحقيقة أن ما نراه أمامنا هو جزء من سطح الشمس! وهذه
الصورة تثبت أن الشمس هي فرن نووي وقوده الهيدروجين وطريقة اشتعاله
هي اندماج ذرات الهيدروجين وإنتاج كميات كبيرة من الطاقة والحرارة والضوء.
ولذلك قال تعالى: (وجعلنا سراجاً وهَّجاً)، والشمس تشبه السراج من
حيث آلية عملها، والسراج هو الآلة التي يشتعل فيها الوقود ليمدنا
بالضوء والحرارة والشمس كذلك هي آلة إلهية يشتعل فيها
الهيدروجين ليمدنا بالضوء والحرارة !
هذه قطرة ماء واحدة مكبرة عشرات المرات، لقد أودع الله في الماء قوة
تسمى قوة التوتر السطحي، لولا هذه القوة لم تتماسك هذه القطرة
ولم يستطيع الماء أن يتبخر ولن ينزل المطر ولن توجد الحياة أصلاً.
ولكن العجيب أن العلماء عندما أحصوا عدد الجزيئات في قطرة ماء
واحدة وجدوا في كل قطرة صغيرة هنالك خمسة آلاف مليون جزيء ماء!!
يقول تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حيّ) صدق الله العظيم .