إذا كانت “الهيئة” جادة في مطاردة القطط الأليفة ومنع بيعها في محلات بيع الحيوانات الأليفة فإنني أتمنى أن يشمل نشاطها قطط الشوارع التي تملأ حدائق بيوتنا و تحاصر مطابخنا!!
أما إذا كنا قد فرغنا من مطاردة اللصوص والسحرة ومروجي المخدرات والخمور والمتعاطين والمعاكسين و انتهت جميع مشاكلنا ولم يعد يشغلنا غير مطاردة القطط المسالمة فإننا إذا نعيش في سلام لم يعد يعكر صفوه غير القطط !!
وافهم أن يمنع بيع كلاب الزينة امتثالا لنهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، لكنني لا أفهم أن يمنع بيع القطط لمجرد أن بعض المراهقين يستغلونها في المعاكسة، لأننا بهذا المنطق سنمنع بيع الأقلام والأوراق والسيارات والهواتف وكلها أدوات تستخدم في المعاكسة أكثر من استخدام الكلاب والقطط!!
وكان بإمكان “الهيئة” أن تمنع اصطحاب القطط الأليفة إلى داخل المجمعات التجارية والأسواق حيث تجري المعاكسات لا أن تطبق عقوبة جماعية بحق الجميع!!
المؤلم أننا ننفق الأموال الطائلة ونبذل الجهود الجبارة لتحسين صورة المملكة في الخارج ثم يخرج البعض بمثل هذه القرارات التي تسيء إلى المجتمع السعودي وتصوره أمام العالم وكأنه لا يشغله غير مطاردة القطط!!